تفسير سورة ص

تفسير قوله تعالى: (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم... ) تفسير قوله تعالى: (وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث... ) قراءة في كتاب أيسر التفاسير ‏ هداية الآيات قال: [ هداية الآيات] الآن مع هداية الآيات: [ من هداية هذه الآيات: أولاً: تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من طريق هذا القصص الذي لا يتأتى إلا بالوحي الإلهي] ووالله إن محمد بن عبد الله رسول الله ونبي الله، ولهذا نقول: أشهد أن محمداً رسول الله، وإلا لما أمكنه أن يقص هذه القصص وقد عاش في مكة أربعين سنة لا يقرأ ولا يكتب، ولو قصه رجل من بني إسرائيل لقيل: رواه من كتبه، ولكن النبي محمداً لم يقرأ ولم يكتب، ولا جالس اليهود ولا عاشرهم ولا عرف عنهم. فكل القصص في القرآن شاهدة على أن محمداً رسول الله. وهذه آية رسالته ومعجزة نبوته. [ ثانياً: قد يبتلي الله تعالى من يحبه من عباده؛ ليزيد في علو مقامه ورفعة شأنه] وهذه لطيفة أخرى، فقد يبتلي الله عبده المؤمن بالمرض والفقر، والأتعاب والآلام، فيصبر، فيرفع درجته ويعلي مقامه. فلا تقل في مريض: هذا لا يحبه الله، ولا تقل للفقير: لو أحبه الله ما أفقره. فإن هذا كلام باطل، فإن الله قد يبتلي عبده بما شاء من أنواع البلاء، إما بالفقر أو بالمرض، أو بالسجن أو بالأتعاب أو بالآلام؛ من أجل أن يعلي مقامه، ويرفع درجته، كما فعل هذا بعبده أيوب، فقد ابتلاه ثمانية عشر عاماً بالمرض، بعدما سلب ماله وأهله وأولاده، فصبر فعوضه الله خيراً من ذلك.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - - الآية 35

تحميل كتاب تفسير القرآن الكريم سورة ص PDF - مكتبة نور

تفسير سورة ص للسعدي

التفسير الميسر

في هذه القصص الثلاث يعطي الله لكل نبي صفة «العبد» وكلمة أوّاب معناها سريع العودة وذا الأيد معناها كثير الخير. ونلاحظ تكرار كلمة «أناب» رمز العودة إلى الحق. وتختم السورة بنموذج عكسي للعودة إلى الحق وهو نموذج إبليس وعناده، الآيات من 73 وحتى 76: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ٧٣ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ٧٤ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ٧٥ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ٧٦ ﴾ [ ص:73–76]. أسباب النزول [ عدل] أسباب النزول للآيات (1-8): عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش، وجاءه رسول الله فشكوه إلى أبي طالب فقال له يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال يا عم إنما أريد منهم كلمة تدين لهم بها العرب، ويملكون بها العجم، كلمة واحدة، قال أبو طالب ما هي؟ قال لا إله إلا الله، فقالوا: ﴿ أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ﴾ [ ص:5] ، فنزل فيهم قوله تعالى: ﴿ ص والقرآن ذي الذكر ﴾ [ ص:1] … إلى ﴿ بل لما يذوقوا عذاب ﴾ [ ص:8] رواه أحمد والترمذي والنسائي.

تفسير آيات من سورة ص

تفسير سورة ص للشعراوي

للناشئين (الآيات 43 - 88)

[ خامساً: وجوب التوبة عند الوقوع في الذنب] وهذه الحقيقة التي يجب أن نعيشها معشر المؤمنين والمؤمنات! فأينا يذنب ذنباً، أو يقع منه نظرة محرمة، أو تصدر منه كلمة باطلة، أو يأكل لقمة محرمة يجب أن يتوب، ويستغفر الله، وهكذا كلما أذنب ذنباً يستغفر الله ويتوب إليه. هذه هي سنة الأنبياء والمرسلين، ثم يعزم على ألا يعود لذلك الإثم أبداً ولا يقربه. [ سادساً: مشروعية السجود عند قراءة هذه الآية: وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ [ص:24]] هذه السجدة ليست من السجدات المؤكدة، فمن شاء سجدها، ومن شاء لم يسجدها؛ لأن هذا السجود سجود توبة سجده داود عليه السلام، وما منا من أحد يرزق نعمة من النعم إلا ويخر ساجداً، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر بهذا وسجد، فمن سجدها أجر عليها وأثيب، ومن لم يسجدها لا شيء عليه، ويبقى الحكم في السجدات الأخرى. فإذا سجد القارئ الذي كان يقرأ تعين علينا أن نسجد سواء في الإذاعة أو في حلقة علم، وهذا للمستمعين لا للسامعين، والمستمعون هم: الذين أصغوا يستمعون القرآن، فإن لم يسجد القارئ لم يسجدوا، وأما الذي يقرأ بنفسه كتاب الله وهو طاهر فعليه عندما تأتي عليه السجدة أن يخر ساجداً، لكن لو كانت الحلقة كبيرة بحيث لو سجد القارئ وسجد من في الحلقة لتأذى الناس وتضايقوا فلا باس بعدم السجود.

التفريغ النصي - _ (3) - للشيخ أبوبكر الجزائري

فقال عبد الله بن عمرو إني لا أحل لأحد أن يقول علي ما لم أقل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من شرب من الخمر شربة لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه.

  • تفسير سورة ص للسعدي
  • ثلوج جبل اللوز
  • سورة ص - ويكيبيديا
  • تفسير سورة ص التفسير الميسر
  • تفسير آيات من سورة ص

وقوله: لا تَخَفْ خَصْمَانِ [ص:22]، أي: أنا وأخي هذا في دين الله اختصمنا في قضية، فجئنا لتحكم بيننا وتُنهي خصومتنا، وأنت نبي الله ورسوله، والحاكم في هذه الديار. وقوله: بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ [ص:22]، أي: أحدنا ظلم الآخر وبغى عليه. وقوله: فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ [ص:22]، أي: ولا تمل عن الحق والعدل إلى الباطل والظلم، ولكن احكم بالحق، وهذا مما ابتلاه الله تعالى به؛ ليمتحنه، لأنه كان يقول في نفسه: لقد فاز إبراهيم وإسحاق ويعقوب بمنازل عالية عند الله، ولم نستطع نحن أن نصل إلى ما وصلوا إليه من المنازل، ولم يذكر أن إبراهيم أُمر بذبح ولده فذبحه وصبر، وأن يعقوب عليه السلام أُخذ منه ولده وثمرة كبده يوسف فصبر، فما منهم إلا وابتلي ببلاء عظيم، وأنت ما ابتليت بعد، ومع ذلك تريد أن تكون في مستواهم العالي، فشاء الله أن يمتحنه، فامتحنه بهذه القصة. وقوله: وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ [ص:22]، أي: إلى وسط الحق، فلا تأخذ حقي وتعطه له، ولا تأخذ حقه وتعطني إياه. تفسير قوله تعالى: (إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة... ) قال تعالى: إِنَّ هَذَا أَخِي [ص:23]، أي: قال أحدهم: هذا أخي في الدين، لا في الأم والأب.

ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) القول في تأويل قوله تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في معنى قول الله عزّ وجلّ: (ص) فقال بعضهم: هو من المصاداة, من صاديت فلانا, وهو أمر من ذلك, كأن معناه عندهم: صاد بعملك القرآن: أي عارضه به, ومن قال هذا تأويله, فإنه يقرؤه بكسر الدال, لأنه أمر, وكذلك رُوي عن الحسن. * ذكر الرواية بذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: قال الحسن (ص) قال: حادث القرآن. وحُدثت عن عليّ بن عاصم, عن عمرو بن عبيد, عن الحسن, في قوله (ص) قال: عارض القرآن بعملك. حُدثت عن عبد الوهاب, عن سعيد, عن قتادة, عن الحسن, في قوله (ص والقرآن) قال: عارض القرآن, قال عبد الوهاب: يقول اعرضه على عملك, فانظر أين عملك من القرآن. حدثني أحمد بن يوسف, قال: ثنا القاسم, قال: ثنا حجاج, عن هارون, عن إسماعيل, عن الحسن أنه كان يقرأ: (ص والقرآن) بخفض الدال, وكان يجعلها من المصاداة, يقول: عارض القرآن. وقال آخرون: هي حرف هجاء. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد بن المفضل, قال: ثنا أسباط, عن السديّ: أما (ص) فمن الحروف. وقال آخرون: هو قسم أقسم الله به.

وهذا القصص يستغرق معظم السورة بعد المقدمة، ويؤلف الشوط الثاني منها. كذلك تتضمن السورة رداً على استعجالهم بالعذاب وقولهم: ﴿ ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ﴾ [ ص:16] ، ويعرض بعد القصص مشهد من مشاهد القيامة، ويصور النعيم الذي ينتظر المتقين، والجحيم الذي ينتظر المكذبين. ويؤلف الشوط الثالث، استنكار الكفار لما يخبرهم به الرسول ﷺ من أمر الوحي. ويتمثل هذا الرد في قصة آدم في الملأ الأعلى. حيث لم يكم النبي حاضراً، وإنما إخبار الله له بما كان مما لم يشهده غير آدم – حاضراً، وفي ثنايا القصة يتبين أن الذي أردى إبليس وذهب به إلى الطرد واللعنة، هو حسده لآدم، واستكثاره أن يؤثره الله عليه كما هم يستكثرون على محمد. وتختم السورة بختام هذا الشوط الرابع والأخير، يقول النبي ﷺ لهم: إن ما يدعوهم إليه لا يتكلفه من عنده. ولا يطلب عليه أجراً. وإن له شأناً عظيماً سوف يتجلى: ﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ٨٦ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ٨٧ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ٨٨ ﴾ [ ص:86–88]. هذه الأشواط التي تجري بموضوعات السورة، تجول بالقلب البشري في مصارع الغابرين، وتعرض صفحة الهزيمة والدمار للمكذبين، وتعرض صفحة العز والتمكين والرحمة في قصص داود وسليمان وأيوب.

تفسير سورة ص ابن عثيمين